في هذا المقال سنكسر تحدي الميرزا وتابعه محمد شريف عودة ونهشمه تهشيما حول الأتيان بلفظة السماء في أي حديث ولو كان ضعيفا كما قالوا وقبل الخوض في هذا الأمر لا بد أن نبين تحدي المتنبي الميرزا غلام أحمد القادياني وتابعه محمد شريف وشروطه.
ورد في كتاب البرية للميرزا القادياني قوله:
أما تحدي محمد الشريف فهو نفس تحدي امامه المتنبي الميرزا وقد تتبعته في الشريط وكتبته كما هو ويقول فيه:
''التحدي للمشايخ كان أن يأتوا بلفظة السماء في أية آية أو حديث حتى لو كان ضعيفا...انظر هذا التحدي أكثر من 120 سنة هذا التحدي...يا عمي اذا كانت النص موجود نص في القرآن الكريم ...تعالوا أحضروا هذا النص بلفظة السماء في أية آية أو حديث حتى لو كان ضعيفا أو موضوعا تصف رفع المسيح أو نزوله فان استطا....الى السماء طبعا هذا ان استطاعوا فسيحصلون على جائزة مالية كبيرة كانت 20 ألف روبية وسيتخلي عن دعواه ويحرق كتبه ومازال هذا التحدي قائما فالواقع انه لا وجود للرفع الى السماء ولا النزول من السماء في أي أثر من قرآن أو حديث بل هذا كله كان نابعا من أفهامهم وخيالاتهم اذ ظنوا بأن النزول انما يعني النزول من السماء وأهملوا معانيه الصحيحة فرفعوا المسيح الى السماء لكي ينزلوه من السماء واليوم سنناقش أيضا هذه النقطة وندعو المشايخ وهذه دعوة الى جميع المشايخ الأفاضل تفضلوا ما عليكم الا أن ترسلوا رقم الهاتف على الواتساب أو على المشاركة الحية عبر موقعنا"....انتهى النقل
فبناءا عليه لا يحق لأي أحمدي أن يأتي ويقول لنا أن ما استشهدنا به حديث ضعيف أو موضوع لأن كلام الميرزا وكلام محمد شريف لن يسعفه في ذلك.واذا قال أحدهم أن لفظة السماء قد أضيفت في تلك الأحاديث فعليه أن يقدم الحجة والبرهان على هذا البهتان والا فانه مجرد مفتر كذاب ولا قيمة لكلامه ثم اننا لسنا نمشي على سيرة القاديانيين الذي يضيفون ويحذفون في كتب نبيهم. وحتى ان فرضنا جدلا و تنزلا مع القوم أن كلمة السماء قد أضيفت ووضعت في هذا الحديث فنحن ما زلنا لم نخرج عن شرط التحدي فاعتبروه حديثا موضوعا –وهو ليس كذلك- وبذلك أيضا كسر تحديكم المكسور أصلا.
قبلنا التحدي وسوف نثبت كذب الميرزا وتابعه أو على الأقل جهلهما بكتب الحديث وسنأتي بأحاديث صحيحة وليس ضعيفة أو موضوعة على ورود لفظة السماء في الأحاديث وأنها ليست من أفهامنا ولا من خيالاتنا كما قال تابع الميرزا فهل هم مستعدون للتخلي عن دعوى الميرزا وحرق كتبه واعلان أنه مجرد دجال كذاب؟أما أموالهم فلينعموا بها ويكفيهم خزيا أننا قد كسرنا تحديهم وبينا كذبهم وجهلهم ودجلهم.
أما في كتب الحديث فقد ورد حديث في مسند البزار يذكر لفظة السماء صراحة(انظر الصورة أسفله):
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ يَقُولُ : " يَخْرُجُ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَسِيحُ الضَّلالَةِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فِي زَمَنِ اخْتِلافٍ مِنَ النَّاسِ ، وَفُرْقَةٍ ، فَيَبْلُغُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ مِنَ الأَرْضِ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا ؟ فَيَلْقَى الْمُؤْمِنُونَ ، شِدَّةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَيَقُومُ النَّاسُ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ ، مِنْ رَكْعَتِهِ ، قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، قَتَلَ اللَّهُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، وَظَهَرَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَأَحْلِفُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُ الْحَقُّ ، وَأَمَّا أَنَّهُ قَرِيبٌ ، فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ " .
كما ورد حديث آخر في المصنف لابن أبي شيبة يقول(انظر الصورة أسفله):
عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء ، خرج على أصحابه - وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين - يعني : فخرج عليهم من عين في البيت ، ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة ، بعد أن آمن بي . ثم قال : أيكم يلقى عليه شبهي ، فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي ؟ فقام شاب من أحدثهم سنا ، فقال له : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب ، فقال : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال : أنا . فقال : أنت هو ذاك . فألقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء . قال : وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ، ثم صلبوه وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة ، بعد أن آمن به ، [ ص: 451 ] وافترقوا ثلاث فرق ، فقالت طائفة : كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء . وهؤلاء اليعقوبية ، وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه . وهؤلاء النسطورية ، وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه . وهؤلاء المسلمون ، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة ، فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم .
قال ابن كثير :وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ، ورواه النسائي عن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، بنحوه وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ، وهو رفيقي في الجنة ؟
قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ((فعند ذلك ينزل أخي عيسى ابن مريم من السماء على جبل أفيق، إماماً هادياً، وحكماً عادلاً، عليه برنس له، مربوع الخلق، صلت الجبين، سبط الشعر، بيده حربة يقتل الدجال، فإذا قتل الدجال تضع الحرب أوزارها، فكان السلم، فيلقى الرجل الأسد فلا يهيجه، ويأخذ الحية فلا تضره، وتنبت الأرض كنباتها على عهد آدم، ويؤمن به أهل الأرض، ويكون الناس أهل ملة واحدة » .
وجاء في كتاب الأسماء والصفات للبيهقي:
895- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ مِنَ السَّمَاءِ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ يُونُسَ. وَإِنَّمَا أَرَادَ نُزُولَهُ مِنَ السَّمَاءِ بَعْدَ الرَّفْعِ إِلَيْهِ.
أما في كتب الشيعة فقد ورد في:
2_وفي العيون عن الرضا (ع) قال: إنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله وحججه على الناس إلا أمر عيسى وحده لأنه رفع من الأرض حيا - وقبض روحه بين السماء والأرض ثم رفع إلى السماء ورد عليه روحه وذلك قوله عز وجل إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك - وقال الله حكاية لقول عيسى يوم القيامة وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم - فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق