التحريف الذي أتحدث عنه اليوم هو من قبيل ما اتهموا به الأستاذ هاني طاهر-رغم براءته- ولكنه أوضح جدا وقد قام به أحد علمائهم وهو الحافظ مظفر أحمد، وهو مدرس في الجامعة الأحمدية في ربوة حيث يقول في مقال منشور في موقع بساط أحمدي نقلا عن الميرزا:
هذا، وقد ذكر مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية عليه السلام عقوبة السارق وعقوبة الزاني جنبا بجنب وذلك في كتابه “الحرب المقدسة”، (وكان عبارة عن مناظرة كتابية جرت بينه وبين قسيس مسيحي يدعى عبد الله آتهم)، فيبدو أنه قد أشار بذلك إلى نفس الآية (آية الرجم) فيقول حضرته وهو يرد على اعتراض القسيس القائل بأن الإسلام يعلِّم الجبرية:
“أنت إلى الآن تجهل عقيدة المسلمين، ألا تفهم أنه لو كان الإنسان مجبرا مكرها عند القرآن الكريم لما أمر القرآن صراحة بقطع يد السارق ورجم الزاني، ولم يرجم أحد، لقد ذكر القرآن الكريم خيار وحرية الإنسان لا في آية واحدة أو آيتين بل في مئات الآيات”. (الحرب المقدسة، ص 170، الخزائن الروحانية المجلد السادس ص 252)
يقول الميرزا في كتاب الحرب المقدسة ص 268: (إنك لا تدري إلى الآن عن معتقدات المسلمين شيئا. إذ لا تدري أن الله تعالى قد أمر في القرآن الكريم بقطع يد السارق ورجم الزاني بكل وضوح، فإذا كان تعليمه مبنيا على الجبر والإكراه لما كان لأحد أن يُرجم أصلا)انتهى بنصه.
ما يهمنا في هذا أن الجملة التي نسبها المدرس المذكور الى نص الميرزا لا وجود لها اضافة الى أنها تغير معنى النص تماما رغم أن الميرزا قال:''فإذا كان تعليمه مبنيا على الجبر والإكراه لما كان لأحد أن يُرجم أصلا''وقول الميرزا الأخير دليل على أن هناك من رجم لأن تعليم الله ليس مبنيا على الجبر والاكراه ولو كان تعليمه مبنيا على ذلك لما كان لأحد أن يُرجم أصلا .
-صورة لمقال المدرس الأحمدي من موقع بساط أحمدي
-صورة لصفحة من كتاب الحرب المقدسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق